Thursday, October 19, 2006

ميكي الاسلامية!!

سعدنا جميعا عندما قررت شركة نهضة مصر اعادة طبع و توزيع مجلة ميكي التي نشأت و نشأ معها العديد من أبناء جيلي و قد سعدت بعدما علمت أنها ستكون متاحة مرة أخري و لكن بعد قرأة بعض الأعداد بدأت ألاحظ بعض الأشياء التي أثارت دهشتي التي زالت بعدما أدركت أن المجتع كله أصبح اسلاميا حتي مجلتي المفضلة و اليكم ما لا حظته و ربما لاحظتموه أنتم أيضا:1-تجاهلت المجلة تماما قصص الثعلب المكار و الخنازير الثلاثة علي أساس أننا ننعيش في مجتمع اسلامي لا يصح للأطفال أن يعلموا بوجود خنازير علي الرغم من أن هذه القصص كانت منشرة من قبل و لم نسمع عن طفل يريد اقتناء خنزير بالمنزل أو رغبتي في تناول خنزيرا بعد قراءة هذه القصص!!
2-تعمد الأافاضل العاملون بالمجلة بتلوين كل أذرع السيدات و سيقانهم بالأسود و تلوين أي جءي عاري أذا كانت المرأة ترتدي مايوه-متناسين أن هذه شخصيات خيالية لا تخرج عن كونها بط أو كلاب أو بوم و أن الطفل أو الشاب أو الباحث عن الجنس حتما لن يصاب بالأثارة عندما يري كلبا يرتدي مايوه!!!مع أن المايوه موجود في الواقع و ربما يراه الطفل فعلا.و لكنها محاولة لصبغ المجتمع بالصبغة الأسلامية علي الرغم أن كل هذا الأبداع غير اسلامي!!!
3-تتعمد المجلة عدم ظهور أي خنزير علي الأطلاق حتي لو كان حصالة من النوع الشائع في الغرم ة اذا كانت مضطرة فانها تقوم بتلوين أنفه ليبدو ككلب.كأنه لا يجب علي الطفل أن يعرف بوجود هذا المخلوق من الأساس!!و هذه دائما طريقة المسلمين في عزل نفسهم عن العالم.لقد كبرنا و عرفنا وجود الخنازير و المايوهات بدون أي مشكلة و لكن عتدما أمعن التقكير أقول ما المانع فاهاتف الصيني أصبح اسلاميا و العباءة التايوانية هي الزي الأسلامي و المحموا الاوروبي أصبح اسلاميا فما المانع أن تصبح ميكي اسلامية.المسلمون لا يريدون تقبل الأخر و يجب أن يضيفوا صبغتهم علي ابداعات الأخرين كأنهم شعب الله المختار حتي لو كانت الأضافة الوحيدة التي يضيفوها لأبداعات الأخر هي مجرد كلمة(اسلامية)!!!!

1 Comments:

Blogger Amenhotep®© said...

شكرا علي ترحيبك الجميل و المعذرة علي التأخر في الرد فأنا جديد في عالم البلوجز.
هذة المدونة أو البلوج ليست فضفضة عن المسلمين بل عن كل أوجه القصور الفكري.و أود أن اشكرك علي تعبك في جمع المقاطع التي جمعتها علي الرغم أنه لم يكن هناك داعي لهذا التعب فأنا قرأت في معظم الأديان لسنوات.ة دعني أحكي لك هذا الموقف الذي واجهته خلال عملي فلقد رفضت فتاه يهودية زرع جزء من خنزير لها رغم توسلات أهلها و طبعا ماتت الفتاة.أنا لا أدافع عن الخنازير بل عن الفكرة فلقد تربيت و تربي أبائي علي وجود خنازير في مثل هذة القصص و لم نسمع أن أحدا أحب الخنازير أو تعاطف معها لأن الثعلب المكار يريد التهامها!لم نر أهالينا غير أفاضل لرؤيتهم اذرع أو سيقان عارية.بل ان التردي و التدهور بدأ مع صعود الدين للسطح كعادة أي مجتمع يعتمد علي الدين.لم أسمع ابدا عن تشويه المجلات و الصحف و المجلات غير في دول الخليج.هل فعلا انحدرت مصر الي هذة الدرجة؟و من الواضح أن اناس لا تمانع ما دام الأمر اسلاميا.و النتيجة أن كل شخض يفعل ما يريد في السر و لكن المهم أن تظل صورته اسلامية براقة أمام الناس المنافقين بدورهم.هل يعقل أن تتحول مصر الدلو الكوزموبوليتان التي كانت تحتضن جميع الثقافات و الأديان الي دولة وهابية أخري؟و مادمت تعلم أن الفضائل موجودة عند كل الناس و الأديان,لماذا يصر المسلمون ففط علي تشويه ابداعات الاخرين بزعم الفضيلة؟
P:s شكرا علي تنبيهي علي عدم الكتابة بالعربية حتي يستطيع أي فرد حول العالم أن يقرأ ما أكتب

11:41 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home